الأربعاء، 3 أغسطس 2016
عثمان بن عفان (الخليفة المظلوم)
بقلم ـ إسلام أبو البخاري:
أثيرت حول الخليفة الثالث للمسلمين وصهر رسول الله (صل الله عليه وسلم) ادعاءات وشكوك كثيرة، الملفت للنظر أن كثيرًا من بني جلدتنا ـ نحن المسلمين ـ يتحدثون بها.
فى مستهل عام 24 هجرية اختير عثمان (رضي الله عنه) خلفًا للفاروق من بين ستة رشحهم الفاروق (رضى الله عنه)، فهو صاحب الهجرتين، وهو الذي اشترى بئر رومه للمسلمين، وجهز المسلمين فى جيش العسرة، حتى قال النبى (صلى الله عليه وسلم) ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم. شرع عثمان (رضى الله عنه) في الحكم عادلًا لا يخشى إلَّا الله، حتى بدأت سهام المنافقين تتبعه (رضى الله عنه) وينشرون الأكاذيب التى سأتصدى لها بالحجج فى هذه الكلمات القادمة.
أولًا اتهامه بالشبه المالية!! من العجب أن تثار مثل هذه التهمة على عثمان، وهو أغنى أغنياء العرب قبل الإسلام، وهو الذي كان يعالج الأزمات الاقتصادية التي يمر بها المسلمون، وقد قال (رضى الله عنه) ردًّا على هذا: «إن العرب جميعًا تعلم أني أكثر العرب بعيرًا وشاة، وقد أنفقت ذلك كله فى سبيل الله، ولا أملك الآن إلَّا بعيرين اثنين للحج).
ثانيًا: توليته المناصب لأقاربه!! وتأمل أن الدولة الإسلامية في عهد عثمان (رضى الله عنه) كانت من (أذربيجان إلى تونس) بل تأمل أكثر وأكثر أن كل هذه المساحة لم يكن من أهل عثمان سوى واليين فقط هما (معاوية بن أبى سفيان وعبد الله بن السائب بن قريظ) والمثير للاستغراب أن معاوية كان واليًا على الشام من عهد الفاروق، بل على العكس كان من الأفضل أن يولي عثمان أقاربه، حيث عرفوا بأنهم أفضل العرب سياسة للخلق، والنبي ولى أبي سفيان على نجران، وقد أسلم في فتح مكه، وعمرو بن سعيد بن العاص على وادي القرى، وعتاب بن أسيد على مكة، و.......
ثالثًا: حرق عثمان للمصحف!! فقد جمع سيدنا عثمان القرآن في مصحف واحد، ثم حرق بقية المصاحف ليبقى القرآن محفوظًا بالرسم العثماني إلى يومنا هذا.
رابعًا: عدم أحقيته بالخلافة!! بشهادة النبي والصحابة أن عثمان هو العظيم الثالث في أمة الإسلام، وقد أجرى الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف استفتاءً، وبايعه الصحابة جميعًا، وأولهم المقدام علي بن أبي طالب (كرَّم الله وجهه).
خامسًا: ضعف شخصية سيدنا عثمان (ذي النورين)!! سبحان الله الذين يتهمون عثمان بالظلم والجور وهم هم الذين يتهمونه بالضعف!!
وإليك بعض إنجازات هذا الضعيف!! دمر الإمبراطورية الفارسية، قضى على الفتنة في أرمينية وأذربيجان، فتح إفريقية، فتح جمهوريات الاتحاد السوفيتي المسلمة، وأرسل إلى الصين (من عثمان خليفة رسول الله إلى إمبراطور الصين.. اسلم تسلم) الحلم ليس ضعفًا، وكيف لا يكون حليمًا وهو رجل تستحي منه الملائكة.
سادسًا: نفيه لأبي ذر الغفاري!! وهذا غير صحيح؛ لأن أبي ذر هو الذي اختار لنفسه الصحراء، خاصة بعدما فتحت كسرى وقيصر، حيث إنه كان زاهدًا، ولأنها طبيعته..
المراجع:
كتاب البداية والنهاية لابن كثير ج7.
كتاب مائة من عظماء الإسلام غيروا...
أثيرت حول الخليفة الثالث للمسلمين وصهر رسول الله (صل الله عليه وسلم) ادعاءات وشكوك كثيرة، الملفت للنظر أن كثيرًا من بني جلدتنا ـ نحن المسلمين ـ يتحدثون بها.
فى مستهل عام 24 هجرية اختير عثمان (رضي الله عنه) خلفًا للفاروق من بين ستة رشحهم الفاروق (رضى الله عنه)، فهو صاحب الهجرتين، وهو الذي اشترى بئر رومه للمسلمين، وجهز المسلمين فى جيش العسرة، حتى قال النبى (صلى الله عليه وسلم) ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم. شرع عثمان (رضى الله عنه) في الحكم عادلًا لا يخشى إلَّا الله، حتى بدأت سهام المنافقين تتبعه (رضى الله عنه) وينشرون الأكاذيب التى سأتصدى لها بالحجج فى هذه الكلمات القادمة.
أولًا اتهامه بالشبه المالية!! من العجب أن تثار مثل هذه التهمة على عثمان، وهو أغنى أغنياء العرب قبل الإسلام، وهو الذي كان يعالج الأزمات الاقتصادية التي يمر بها المسلمون، وقد قال (رضى الله عنه) ردًّا على هذا: «إن العرب جميعًا تعلم أني أكثر العرب بعيرًا وشاة، وقد أنفقت ذلك كله فى سبيل الله، ولا أملك الآن إلَّا بعيرين اثنين للحج).
ثانيًا: توليته المناصب لأقاربه!! وتأمل أن الدولة الإسلامية في عهد عثمان (رضى الله عنه) كانت من (أذربيجان إلى تونس) بل تأمل أكثر وأكثر أن كل هذه المساحة لم يكن من أهل عثمان سوى واليين فقط هما (معاوية بن أبى سفيان وعبد الله بن السائب بن قريظ) والمثير للاستغراب أن معاوية كان واليًا على الشام من عهد الفاروق، بل على العكس كان من الأفضل أن يولي عثمان أقاربه، حيث عرفوا بأنهم أفضل العرب سياسة للخلق، والنبي ولى أبي سفيان على نجران، وقد أسلم في فتح مكه، وعمرو بن سعيد بن العاص على وادي القرى، وعتاب بن أسيد على مكة، و.......
ثالثًا: حرق عثمان للمصحف!! فقد جمع سيدنا عثمان القرآن في مصحف واحد، ثم حرق بقية المصاحف ليبقى القرآن محفوظًا بالرسم العثماني إلى يومنا هذا.
رابعًا: عدم أحقيته بالخلافة!! بشهادة النبي والصحابة أن عثمان هو العظيم الثالث في أمة الإسلام، وقد أجرى الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف استفتاءً، وبايعه الصحابة جميعًا، وأولهم المقدام علي بن أبي طالب (كرَّم الله وجهه).
خامسًا: ضعف شخصية سيدنا عثمان (ذي النورين)!! سبحان الله الذين يتهمون عثمان بالظلم والجور وهم هم الذين يتهمونه بالضعف!!
وإليك بعض إنجازات هذا الضعيف!! دمر الإمبراطورية الفارسية، قضى على الفتنة في أرمينية وأذربيجان، فتح إفريقية، فتح جمهوريات الاتحاد السوفيتي المسلمة، وأرسل إلى الصين (من عثمان خليفة رسول الله إلى إمبراطور الصين.. اسلم تسلم) الحلم ليس ضعفًا، وكيف لا يكون حليمًا وهو رجل تستحي منه الملائكة.
سادسًا: نفيه لأبي ذر الغفاري!! وهذا غير صحيح؛ لأن أبي ذر هو الذي اختار لنفسه الصحراء، خاصة بعدما فتحت كسرى وقيصر، حيث إنه كان زاهدًا، ولأنها طبيعته..
المراجع:
كتاب البداية والنهاية لابن كثير ج7.
كتاب مائة من عظماء الإسلام غيروا...
موضوع رائع
ردحذف